فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٤٨
باسم مرغاب مرو. وكانت القطيعة التي فيها المرغاب لهلال بن أحوز المازني، أقطعه إياها يزيد بن عبد الملك، وهي ثمانية آلاف جريب. فحفر بشير المرغاب والسواقي والمعترضات بالتغلب، وقال: هذه قطيعة لي. وخاصمه حميري بن هلال، فكتب خالد بن عبد الله القسري إلى مالك بن المنذر بن الجارود، وهو على أحداث البصرة: أن خل بين الحميري وبين المرغاب، وأرضه. وذلك أن بشيرا أشخص إلى خالد، فتظلم، فقبل قوله. وكان عمرو بن يزيد الأسيدي يعنى بحميرى ويعينه. فقال لمالك بن المنذر: أصلحك الله! ليس هذا خل إنما هو حل بين حميري وبين المرغاب.
قال: وكانت لصعصعة بن معاوية، عم الأحنف، قطيعة بحيال المرغاب، وإلى جنبها. فجاء معاوية بن صعصعة بن معاوية معينا لحميري. فقال بشير:
هذا مسرح إبلنا (ص 364) وبقرنا وحميرنا ودوابنا وغنمنا. فقال معاوية:
أمن أجل ثلط بقرة عقفاء، وأتان وديق، تريد أن تغلبنا على حقنا؟ وجاء عبد الله بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد فقال: أرضنا وقطيعتنا.
فقال له معاوية: أسمعت بالذي تخطى النار فدخل اللهب في استه؟ فأنت هو.
904 - قالوا: وكانت سويدان لعبيد الله بن أبي بكرة قطيعة مبلغها أربع مئة جريب. فوهبها لسويد بن منجوف السدوسي. وذلك أن سويدا مرض، وعاده ابن أبي بكرة، فقال له: كيف تجدك؟ قال صالحا إن شئت.
قال: قد شئت فما ذاك؟ قال: إن أعطيتني مثل الذي أعطيت ابن معمر فليس على بأس. فأعطاه سويدان فنسبت إليه.
905 - قال المدائني: حفر يزيد بن المهلب نهر يزيد في قطيعة
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»
الفهرست