ولنعم ما قال المولوي:
نى نجوم است ونه رمل است ونه خواب * وحى دان والله أعلم بالصواب (1) وزعم أن إخبارهم ببعض الحوادث إنما هو بهذا الطريق زعم الذين لم يقروا بولايتهم، ولم يؤمنوا بإمامتهم، ولم يعرفوهم حق معرفتهم. وليس مراد الرضا (عليه السلام) مما كتبه في آخر العهد الذي كتبه المأمون لولاية عهده (عليه السلام)، وقد رواه في " كشف الغمة "، (2) وعنه في " البحار "، من قوله (عليه السلام) في جملة كلام له: " والجامعة والجفر يدلان على ضد ذلك " الذي قد سمعت تقسيمهم إياه إلى الجامعة وغيرها، وتداولها أيدي المدعين، والذي اخرج من الحجر الصلد الماء المعين، فخذ هذا وكن من الشاكرين.
نعم لو كان لهذا العلم أصل فهم يعلمونه، لانهم أصل كل خير، وقد علم رسول الله (ص) عليا ألف باب من العلم يفتح من كل بابه ألف باب.
ويعجبني نقل ما ذكره الشيخ فخر الدين الطريحي في " مجمع البحرين "، قال في مادة (جفر) ونقل عن المحقق الشريف (3) في شرح المواقف: إن الجفر والجامعة * (هامش) (1) مثنوي ص 387، طبع المكتبة الاسلامية، طهران 1379.
(2) كشف الغمة 3 / 127 - 128.
(3) هو: السيد أبو الحسن، علي بن محمد بن علي الحسيني الجرجاني، المعروف ب " السيد الشريف "، المتوفى سنة 814 أو 816 أو 818.
انظر: الضوء اللامع 5 / 328 - 330، البدر الطالع 1 / 488 - 490، هدية العارفين 1 / 728، ريحانة الأدب 3 / 213 - 217. (*)