قد وقع في ذلك أوهام، وسيجئ تفصيل ذلك في ترجمة محمد بن إدريس (1).
توفى صاحب الترجمة (رحمه الله) سنة 673 ثلاث وسبعين وستمائة.
(١) أقول: اختلف كلمات الاعلام في كيفية انتساب السيد جمال الدين أحمد بن طاووس وأخوه السيد رضي الدين علي إلى شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
ذكر بعض الاعلام: أن أمهما بنت الشيخ أبي جعفر الطوسي.
وقال في اللؤلؤة: " وأمهما - على ما ذكره بعض علمائنا - بنت الشيخ مسعود ورام بن أبي الفراس بن حمدان، وأم أمهما بنت الشيخ الطوسي، أجاز لها ولأختها أم الشيخ محمد بن إدريس جميع مصنفاته ومصنفات الأصحاب ".
والقول الثالث: أن أمهما بنت الشيخ ورام، وأم أبيهما موسى بن جعفر بنت الشيخ الطوسي. واختار المؤلف هذا القول.
واستظهره المحدث النوري، قال في مستدرك الوسائل ٣ / 471: " إن الذي يظهر من مؤلفات السيد أن أمه بنت الشيخ ورام الزاهد، وأنه ينتهي نسبه من طرف الأب إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي (رحمه الله)، ولذا يعبر عنه أيضا ب: الجد. وأما كيفية الانتساب إليه فقال السيد في " الاقبال ": فمن ذلك ما رويته عن والدي..، عن خال والدي السعيد أبي علي الحسن بن محمد، عن والده محمد بن الحسن الطوسي جد والدي من قبل أمه، عن الشيخ المفيد - إلخ.
فظهر أن انتساب السيد إلى الشيخ من طرف والده أبي إبراهيم موسى الذي أمه بنت الشيخ، لامن طرف أمه بنت الشيخ ورام. وما ذكروه من أن أم أم السيد - يعني زوجة ورام - بنت الشيخ فباطل من وجوه.. ".