مصادف، أنهما قالا: اختلف قول ابن الغضائري فيه، ففي أحد الكتابين أنه ضعيف، وفي الآخر أنه ثقة - إلى آخر كلامه (1).
ويحتمل عندي أن كتابه أن كتابيه هو ما ذكره الشيخ في " الفهرست "، و روى عن بعضهم تلفها، ولا بعد في أن لا يقف عليهما الشيخ ويروي عن بعضهم تلفهما، ولكن يعثر عليهما النجاشي، فإن الظاهر بل المنقول عن " الفوائد الرجالية " للعلامة الطباطبائي بحر العلوم: أن تأليف رجال النجاشي متأخر عن تأليف رجال الشيخ وفهرسته (2)، ويؤيده أنه لم يذكر النجاشي في واحد من كتابيه، ولكن النجاشي ذكر الشيخ وبعضا من مؤلفاته وعد منه فهرسته، مع أن الاستبعاد وارد مطلقا، فإن الشيخ لم يذكر في رجاله أيضا كتابا لابن الغضائري كما سمعت نقله آنفا، فكيف لم يقف عليه ووقف عليه النجاشي معاصره؟
ثم وقفت على كلام العلامة بحر العلوم منقول عن فوائده، صرح بما احتملنا من غير ترديد (3).