الأتقياء بما جاء في قصص الأنبياء) و (وسيلة الناسك في المناسك) و (الزوائد على حياة الحيوان للدميري) و (تقريب البعيد فيما ورد في يومي العيد) و (غاية القصد والمراد من الأربعين العالية الاسناد) و (عمدة المنتحل وبلغة المرتحل) تحتوي على أربعين حديثا من أربعين كتابا لأربعين إماما عن أربعين شيخا متصلين بأربعين صحابيا منهم العشرة والعبادلة على الاختلاف فيهم ورتبهم على حروف الهجاء مع اخراج حديث كل من أصحاب المذاهب الأربعة والكتب الستة مردفة بأحاديث عالية وحكايات واشعار.
ومنها (لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ) وهو الذي نشر ضمن هذا المجموع وقد أجاد فيه حيث استوفى الكلام في حق المترجمين إلى حد ان تكون مراتبهم في العلم مائلة أمام عين المطالع، وتوسع في ذكر الوفيات ممن وافقوا المترجمين في سنة الوفاة مع العناية بذكر أحوالهم على الاختصار اغناء عن تطلبها في غير كتابه بل قد لا توجد في غيره، وضبط في كتابه بعض الأسماء والأنساب مما رآه موضع ارتياب. وتفنن في ذكر أسانيد الأحاديث المروية بطريق المترجمين موافقة وبدلا (1) وعلوا مما يهم المشتغلين بالأسانيد وأهل العلم بالحديث، وجملة القول ان ذيل ابن فهد جليل الفوائد غزير الأبحاث غير قاصر نفعه على طائفة دون طائفة. وله غير ذلك.
قال السخاوي: ولم ينفك عن المطالعة والكتابة والقيام بما يهمه من أمر عياله واهتمامه بكثرة الطواف والصوم والاستمرار على الشرب من ماء زمزم بحيث يحمله معه إذا خرج من مكة غالبا وبره بأولاده وأقاربه وذوي رحمه مع