أقول لمسواك الحبيب لك الهنا * بلثم فم ما ناله ثغر عاشق فقال وفي أحشائه حرقة الجوى * مقالة صب للديار مفارق تذكرت أوطاني فقلبي كما ترى * أعلله بين العذيب وبارق * (ابن خليل) * الشيخ الامام العالم الحافظ القدوة البارع الرباني بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني ثم المكي المقري المالكي (1) نزيل القاهرة ولد سنة أربع وتسعين وستماية بمكة وتفقه وعني بالحديث ورحل فيه وأخذ عن بيبرس العديمي بحلب، وعن القاضي تقي الدين وست الوزراء وطائفة بدمشق، وعن التوزري (2) والرضي الطبري بمكة، وعن طائفة بمصر وقرأ في المنطق، قال الذهبي: كان حسن القراءة جيد المعرفة قوي المذاكرة في الرجال كثير العلم متين الديانة كبير الورع مؤثر الانقطاع والخمول كبير القدر انقطع بزاوية بظاهر الإسكندرية على البحر مرابطا قلت ثم استوطن القاهرة وساءت أخلاقه والله تعالى يغفر له (3).
(٤٧)