والده أشهرا ثم حكم استقلالا في جمادى الأولى سنة ست وخمسين وسبعماية، ثم توجه شيخنا قاضي القضاة تقي الدين إلى وطنه ومات بالقاهرة يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة منها ودفن هناك رحمه الله تعالى، ومن تصانيفه كتاب (التحقيق في مسألة التعليق) وهو الرد الكبير على شيخنا تقي الدين ابن تيمية في مسألة الطلاق وكتاب (رفع الشقاق في مسألة الطلاق) وكتاب (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) وهو الرد على ابن تيمية وقد يسمى شن الغارة و (السيف المسلول على من سب الرسول) وأكمل على شرح المهذب للنووي في خمس مجلدات وكتاب (الابهاج في شرح المنهاج) للنووي.
ومات بدمشق هذا العام شيخنا المعمر خاتمة أصحاب ابن عبد السلام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن الحفار عن تسعين سنة، وبالقاهرة قاضي القضاة المالكية الامام العلامة نور الدين علي السخاوي حكم بالقاهرة ثلاثة أشهر، ومات ببعلبك المعمر شجاع الدين عبد الرحمن خادم الشيخ الفقيه اليونيني عن نحو ماية سنة حدثنا عن ابن البخاري وغيره، والعدل بدر الدين محمد بن محمد بن عبد الغني بن البطايني عن ثمان وسبعين سنة حدثنا عن ابن سنان وغيره ومقدم العساكر بدمشق (1).
أخبرنا قاضي القضاة تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي قراءة عليه وانا اسمع سنة أربعين وسبعماية قال أخبرنا أبو الحسن