(مسند أبي حنيفة) تخريج ابن خسرو انما يحتوي على بعض أحاديثه وقد جمع قبله الحافظ أبو بكر بن المقري لأبي حنيفة مسندا استوعب فيه أحاديث لكن لم يكثر طرقها وقبله الحافظ أبو محمد الحارثي مسندا واستوعب الطرق في كل حديث مرتبا على مشايخ أبي حنيفة (1) وبأن (مسند الشافعي) انما هو رواية الأصم لما سمعه من الام وفي أحاديثه كثرة في مبسوط المزني وكتاب حرملة اه. ومنها (الامتثال بما في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيب الكمال) وكتاب الذرية الطاهرة سماه (العرف الذكي في النسب الزكي) و (الاكتفاء في الضعفاء) (2) و (التعليق على ميزان الاعتدال) لشيخه الذهبي بين فيه كثيرا من الأوهام واستدرك عليه عدة أسماء و (ترتيب أطراف المزي على الألفاظ) و (معجم الشيوخ) و (قيل العبر للذهبي).
ومنها (ذيل طبقات الحفاظ) هذا وقد جرى فيه على طريقة شيخه الذهبي من ذكر مشاهير شيوخ المترجم وسرد مؤلفاته وايراد حديث بطريقه موصول السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم - ان كان له من طريقه رواية - واثبات وفيات كبار أهل العلم ومن له شأن في التاريخ من غيرهم ممن ماتوا سنة وفاة المترجم مع ايماء يسير إلى أحوالهم، وقد ترجم عدة من الحفاظ الاحياء ممن تأخرت وفاتهم عن وفاته فذكرنا وفياتهم تعليقا، وله غير ذلك من المصنفات النافعة وكان شرع في شرح النسائي.
وتوفي بدمشق في يوم الاحد سلخ شعبان المكرم أو مستهل رمضان المعظم سنة خمس وستين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون بصالحية دمشق تغمده الله تعالى برحمته وغفرانه وأدخله فسيح جنانه.