والزين المراغي وأبو اليمن الطبري وقريبه الزين والشمس الغراقي والشريف عبد الرحمن الفاسي وأبو الطيب السحولي والجمال عبد الله الفرياني ورقية بنت يحيى بن مزروع، ولقي باليمن المجد اللغوي صاحب القاموس والموفق علي بن أبي بكر الأزرق وآخرين فسمع منهم وكان دخوله بها مرتين الأولى في سنة 805 والثانية في سنة 816 وأجاز له خلق كثير منهم العراقي والهيثمي وعائشة بنت عبد الهادي. وانتفع في هذا الشأن بالجمال بن ظهيرة والصلاح خليل الأقفهسي وغيرهما واشتغل بالفقه على ابن ظهيرة والشمس الغراقي وابن سلامة وأذنا له وكذا الشمس ابن الجزري المقرئ في التدريس والافتاء وسمع من ابن حجر أيضا لما لقيه بمكة وتميز في هذا الشأن وعرف العالي والنازل وشارك في فنون الأثر وكتب بخطه الكثير وجمع المجاميع وانتقى وخرج لنفسه ولشيوخه فمن بعدهم وصار المعول في هذا الشأن ببلاد الحجاز قاطبة عليه وعلى ولده النجم عمر بدون منازع، واجتمع له من الكتب ما لم يكن في وقته عند غيره من أهل بلده وكثر انتفاع المقيمين والغرباء بها فكان ذلك أعظم قربة لا سيما وقد حبسها لله بعد موته، قال السخاوي:
وأكثر من المسموع والشيوخ وجد في ذلك وجمع له ولده معجما وفهرستا استفدت منهما كثيرا اه.
وله مؤلفات عديدة منها (نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب) جمع فيه بين تهذيب الكمال ومختصريه للذهبي وابن حجر وغيرهما. قال السخاوي:
وهو كتاب حافل لو ضم إليه ما عند مغلطاي من الزوائد في مشايخ الراوي والآخذين عنه لكنه لم يصل إلى مكة إذ ذاك اه. ومنها (النور الباهر الساطع من سيرة ذي البرهان القاطع) في السيرة النبوية و (الجنة باذكار الكتاب والسنة) و (المطالب السنية العوالي بما لقريش من المفاخر والمعالي) و (بهجة الدماثة بما ورد في فضل المساجد الثلاثة) و (بشرى الورى مما ورد في حرا) و (اقتطاف النور مما ورد في نور) و (الإبانة مما ورد في جعرانة) و (طرق الإصابة بما جاء في الصحابة) و (نخبة العلماء