عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ مغلطاي وابن كثير وابن رافع والحسيني: أعرفهم بالشيوخ المعاصرين وبالتخريج الحسيني وهو أدونهم في الحفظ اه. وقال ابن ناصر الدين: كان إماما حافظا مؤرخا له قدر كبير وكان حسن الخلق رضي النفس من الثقات الاثبات اه. وقال أبو الفضل بن فهد: كان رضي النفس حسن الأخلاق من الثقات الاثبات إماما مؤرخا حافظا له قدر كبير طلب بنفسه فقرأ وبرع وتميز وحفظ وأفاد وكتب بخطه الكثير وخرج وانتفى وجمع اه. وقال ابن حجر:
خطه معروف حلو وكان سريع الكتابة قرأت بخطه في آخر العبر للذهبي انه نسخه في خمسة أيام اه. وقال ابن كثير بعد أن ذكر مؤلفاته: ولي مشيخة دار الحديث البهائية داخل باب توما وكان يشهد بالمواريث بدمشق اه.
وله مؤلفات حسنة ما بين مطول ومختصر منها (التذكرة بمعرفة رجال العشرة (1) اختصر فيها تهذيب الكمال لشيخه المزي وحذف منه من ليس في الستة وأضاف إليهم من في الموطأ ومسند أحمد ومسند الشافعي ومسند أبي حنيفة وقال في أولها: ذكرت فيها رجال كتب الأئمة الأربعة المقتدى بهم لان عمدتهم في استدلالهم لمذاهبهم في الغالب على ما رووه بأسانيدهم في مسانيدهم فان الموطأ لمالك هو مذهبه الذي يدين الله به أتباعه ومقلدوه مع أنه لم يرو فيه الا الصحيح وكذلك مسند الشافعي موضوع لأدلته على ما صح عنده من مروياته وكذلك مسند أبي حنيفة وأما مسند أحمد فإنه أعم من ذلك كله وأشمل اه.
والتقط منها ابن حجر في (تعجيل المنفعة في زوائد رجال الأئمة الأربعة) من لم يخرج له في تهذيب الكمال خاصة، وناقشه بان اعتماد المالكية على ما يرويه ابن القاسم عن مالك وافق الموطأ أو لم يوافق، وقد جمع ابن حزم فيما خالف فيه المالكية ما ضمنه مالك الموطأ وأشهر ذلك حديث الرفع عند الركوع والاعتدال، وبأن