سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٨
فغشي على الشافعي، فقيل: يا أبا محمد، مات محمد بن إدريس، فقال ابن عيينة: إن كان مات، فقد مات أفضل أهل زمانه (1).
الحاكم: سمعت أبا سعيد بن أبي عثمان، سمعت الحسن ابن صاحب الشاشي، سمعت الربيع، سمعت الشافعي وسئل عن القرآن؟
فقال: أف أف، القرآن كلام الله، من قال: مخلوق، فقد كفر (2).
هذا إسناد صحيح.
أبو داود وأبو حاتم، عن أبي ثور، سمعت الشافعي يقول: ما ارتدى أحد بالكلام، فأفلح (3).
محمد بن يحيى بن آدم: حدثنا ابن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: لو علم الناس ما في الكلام والأهواء، لفروا منه كما يفرون من الأسد (4).
الزبير بن عبد الواحد: أخبرني علي بن محمد بمصر، حدثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم قال: كان الشافعي بعد أن ناظر حفصا الفرد يكره الكلام، وكان يقول: والله لان يفتي العالم، فيقال: أخطأ العالم خير له

(1) " حلية الأولياء " 9 / 95، و " تاريخ ابن عساكر " 14 / 404 / 2، و " مناقب " الرازي:
17، 18.
(2) ابن عساكر 14 / 406 / 1، و " معرفة السنن والآثار " 1 / 114، وعلق البيهقي على الخبر، فقال: وكل من لم يقل من أصحابنا بتكفير أهل الأهواء من أهل القبلة، فإنه يحمل قول السلف رضي الله عنهم في تكفيرهم على كفر دون كفر، وهو المروي عن ابن عباس في تفسير الآية 44 من سورة المائدة، أي: كفر عملي لا يخرج عن الملة.
(3) " آداب الشافعي ": 186، و " حلية الأولياء " 9 / 111.
(4) تقدم الخبر في الصفحة (16).
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»