سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٦
وهو ابن خمس عشرة سنة (1). وقد رواها محمد بن بشر الزنبري، وأبو نعيم الاستراباذي، عن الربيع، عن الحميدي قال: قال الزنجي. وهذا أشبه، فإن (2) الحميدي يصغر عن السماع من مسلم، وما رأينا له في " مسنده " عنه رواية (3).
جماعة: حدثنا الربيع، قال الشافعي: لان يلقى الله العبد بكل ذنب إلا الشرك خير من أن يلقاه بشئ من الأهواء (4).
الزبير الاستراباذي: حدثني محمد بن يحيى بن آدم بمصر، حدثنا ابن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء، لفروا منه كما يفرون من الأسد (5).
قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة (6).

(1) و " مناقب البيهقي " 2 / 243، و " معرفة السنن والآثار " 1 / 124، و " تاريخ ابن عساكر " 14 / 405 / 1، و " آداب الشافعي ": 39، 40، و " تاريخ بغداد " 2 / 64، و " الحلية " 9 / 93، و " مناقب الرازي ": 18، و " توالي التأسيس ": 54.
(2) في الأصل: " قال " وهو خطأ.
(3) في " توالي التأسيس " ص 54: وأخرج الخطيب في " تاريخه " 2 / 64، من طريق أخرى عن الربيع، عن الحميدي، قال: قال مسلم بن خالد للشافعي: أفت فقد آن لك والله أن تفتي. قال الخطيب: هذا هو الصواب، لان الحميدي يصغر عن إدراك قول مسلم للشافعي في ذلك السن. قلت (القائل ابن حجر): وكذلك أخرجه الآبري عن أبي نعيم الجرجاني عن الربيع مثله ليس فيه سمعت مسلم بن خالد، فلعلها وهم من بعض رواة الأول.
(4) " آداب الشافعي ": 187، و " مناقب البيهقي " 1 / 453، و " تاريخ ابن عساكر " 14 / 405 / 2، و " توالي التأسيس ": 64.
(5) " حلية الأولياء " 9 / 111، و " تاريخ ابن عساكر " 4 / 405 / 2.
(6) " تاريخ ابن عساكر " 14 / 403 / 2.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»