سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٩
فغضب، وقال: سل عن هذا حفصا الفرد وأصحابه أخزاهم الله (1).
الأصم: سمعت الربيع، سمعت الشافعي يقول: وودت أن الناس تعلموا هذا العلم - يعني كتبه - على أن لا ينسب إلي منه شئ (2).
وعن الشافعي: حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ (3).
الزعفراني وغيره: سمعنا الشافعي يقول: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر، ينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام (4).
وقال أبو عبد الرحمن الأشعري صاحب الشافعي: قال الشافعي:
مذهبي في أهل الكلام تقنيع رؤوسهم بالسياط، وتشريدهم في البلاد.
قلت: لعل هذا متواتر عن الامام.
الربيع: سمعت الشافعي يقول: ما ناظرت أحدا على الغلبة إلا على الحق عندي.
والزعفراني عنه: ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة.
زكريا الساجي: حدثنا أحمد بن العباس النسائي، سمعت

(١) " حلية الأولياء " ٩ / ١١١.
(٢) " آداب الشافعي ": ٩١، و " الحلية " ٩ / ١١٨، و " الانتقاء ": ٨٤، و " تهذيب الأسماء واللغات " ١ / ٥٣، و " المجموع " ١ / ١٢، و " توالي التأسيس ": ٦٢.
(٣) هو صبيغ بن عسل الحنظلي، له إدراك، قدم المدينة، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر، فأعد له عراجين النخل، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ، قال: وأنا عبد الله عمر، فضربه حتى دمى رأسه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي. انظر " الإصابة " 2 / 198.
(4) " مناقب " البيهقي 1 / 462، و " توالي التأسيس ": 64.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»