وعشرين ومائتين. قال المبرد: اعلم الكوفيين ثعلب، فذكر له الفراء فقال: لا يعشره. ويحكى عن ثعلب تقتير على نفسه مع الجدة.
687 10 / 33 - المعمري الحافظ العلامة البارع أبو على الحسن بن [علي بن 1] شبيب البغدادي، وقيل له المعمري لان جده للام أبو سفيان المعمري صاحب معمر. سمع خلف بن هشام وأبا نصر التمار وعلى ابن المديني وشيبان بن فروخ ودحيما وعيسى بن زغبة وخلقا بالعراق والشام ومصر. روى عنه أبو بكر النجاد وأحمد بن كامل وأبو القاسم الطبراني والمفيد وخلق سواهم. [قال الخطيب 1]:
كان من أوعية العلم يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ، وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها. وقال الدارقطني: صدوق حافظ. جرحه موسى بن هارون وكانت بينهما عداوة وأنكر عليه أحاديث فأخرج أصوله بها ثم ترك روايتها. قال عبدان الأهوازي: ما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري. وقال ابن عقدة سألت عبد الله بن أحمد عن المعمري فقال:
لا يتعمد الكذب. وقال ابن عدي: كان كثير الحديث صاحب حديث بحقه، قال عبدان انه لم ير مثله، وما ذكر عنه انه رفع أحاديث وزاد في متون فهذا موجود في البغداديين خاصة وفي حديث ثقاتهم وانهم يرفعون الموقوف ويصلون المرسل ويزيدون في الأسانيد. قلت: ربما فعلوا ذلك إذا ثبت عندهم الرفع أو الوصل، ولا ريب ان هذا ترخص لا ينبغي.