إلى مصر وحدث عن علي ابن المديني وأبى جعفر النفيلي وقتيبة وإسحاق وهدبة بن خالد وهشام ابن عمار وسليمان ابن بنت شرحبيل وابني أبى شيبة وعبد الأعلى بن حماد وشيبان بن فروخ ومحمد بن أبي بكر المقدمي وخلائق روى عنه النجاد وأبو علي ابن الصواف وأبو بكر الشافعي والقطيعي وابن عدي والإسماعيلي والجعابي وأبو الطاهر الذهلي قاضى مصر وأبو الفضل الزهري وخلق كثير. وكان ثقة مأمونا.
قال ابن الصواف سمعت الفريابي يقول: كل من لقيته لم اسمع منه إلا من لفظه إلا من اثنين أبى مصعب فإنه ثقل لسانه، ومعلى بن مهدي الموصلي، وأول ما كتبت سنة أربع وعشرين ومائتين. وعن أبي حفص الزيات قال: لما ورد الفريابي إلى بغداد استقبل بالطنبارات والزبازب ثم أوعد له الناس إلى شارع المنار ليسمعوا منه فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث فقيل كانوا نحو ثلاثين ألفا وكان المستملون ثلاث مائة وستة عشر.
قال أبو الفضل الزهري لما سمعت من الفريابي كان في مجلسه من دصحاب ال 3 حابر من يكتب نحو عشرة آلاف انسان، ما بقى منهم غيري هذا سوى من لا يكتب. قلت: وسماعه منه في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
قال ابن عدي: كنا نشهد مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف أو أكثر.
قال الخطيب: كان من أوعية العلم من أهل المعرفة والفهم طوف شرقا وغربا ولقى الاعلام وكان ثقة حجة. وقال الدارقطني: قطع الفريابي الحديث في شوال سنة ثلاث مائة. وقال أبو على النيسابوري الحافظ: