ومن مناقبه: قال وراقه محمد بن أبي حاتم سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان البخاري يختلف معنا إلى السماع وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أياما فكنا نقول له فقال: إنكما قد أكثرتما على فاعرضا على ما كتبتما فاخر جنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر الف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه، ثم قال أترون انى اختلف هدرا وأضيع أيامي؟ فعرفنا انه لا يتقدمه أحد. وقال محمد بن خميرويه: سمعت البخاري يقول: أحفظ مائة الف حديث صحيح، وأحفظ مائتي الف حديث غير صحيح، وقال ابن خزيمة:
ما تحت أديم السماء اعلم بالحديث من البخاري. قلت: قد أفردت مناقب هذا الامام في جزء ضخم فيها العجب فهو ومسلم وأبو داود والترمذي رجال الطبقة الخامسة من الأربعين للمقدسي. مات ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين. وفيها توفى الزبير بن بكار، وعلي بن المنذر الطريقي، ومحمد بن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، ومحمد بن عثمان بن كرامة رحمة الله عليهم.
قرأت على إسماعيل ابن الفراء ويوسف ابن الشنقاري ومحمد بن بيان وطائفة أخبركم الحسين ابن الزبيدي انا أبو الوقت انا الداودي انا ابن حمويه نا ابن مطر نا البخاري نا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن شقيق قال كنت مع عبد الله وأبى موسى فقالا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ان بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج - والهرج القتل، رواه (م) عن أبي النضر عن أبيه