وثمانين ومائة. وروى عن ابن وهب وأبى ضمرة وابن أبي فديك والشافعي وأشهب وإسحاق بن الفرات وعدة. وتفقه بأبيه وبالشافعي. روى عنه النسائي وابن خزيمة وابن صاعد وابن أبي حاتم وأبو بكر بن زياد والأصم وخلق. قال النسائي: ثقة. وقال مرة: لا بأس به. وقال ابن خزيمة ما رأيت في الفقهاء اعلم بأقاويل الصحابة والتابعين منه. وقال ابن أبي حاتم:
ثقة صدوق أحد فقهاء مصر من أصحاب مالك. وقال أبو إسحاق الشيرازي حمل في المحنة إلى ابن أبي داود فلم يجبه فردوه وانتهت إليه الرئاسة بمصر في العلم. وقال ابن خزيمة: اما الا سناد فلم يكن يحفظه. قلت: له كتب كثيرة منها الرد على الشافعي. وكتاب احكام القرآن، ورد على فقهاء العراق، وغير ذلك. مات في سنة ثمان [وستين - 1] ومائتين رحمه الله تعالى.
أخبرنا علي بن أحمد انا أبو الحسن القطيعي انا ابن الزاغواني انا أبو نصر الزينبي انا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن محمد نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم انا ابن وهب حدثني عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس ان أم هانئ حدثته انها قالت يا رسول الله يزعم ابن أمي على أنه قاتل من أجرت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
قد أجرنا من أجرت.
قال سعيد بن عثمان رأيت محمد بن عبد الله يركب حمارا قصيرا حقيرا منتوف الذنب وهو يقول: الطريق، الطريق، ويروح إلى الجمعة وقميصه مرقوع ولو شاء ان يلبس ارفع ما يكون لفعل لأنه كان عنده