تهذيب الكمال - المزي - ج ١٦ - الصفحة ٥٥٨
ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمان بن أبي بكر، ليلى بنت الجودي، حين فتح دمشق، وكانت ابنة ملك دمشق.
قال أبو عمر (1): وكان قد رآها قبل ذلك، فكان يشبب بها، وله فيها أشعار، وخبره معها مشهور عند أهل الاخبار.
وقال الزبير أيضا: حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، عن أبيه الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق، قدم الشام في تجارة، فرأى هناك امرأة يقال لها: ابنة الجودي، على طنفسة حولها ولائد (2)، فأعجبته، فقال فيها:
تذكرت ليلى والسماوة دونها فما لابنة الجودي ليلى وما ليا وأنى تعاطي قلبه حارثية تدمن بصرى أو تحل الجوابيا وأنى تلاقيها، بلى ولعلها إن الناس حجوا قابلا أن توافيا (3) قال: فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام، قال لصاحب

(1) نفسه. وفي الأصل: " قال أبو عمرو " خطأ.
(2) أي خدمها، والوليد والوليدة: الخادم. ومنه قوله تعالى: [ولدان مخلدون].
(3) الأبيات في نفسه قريش: 276، والأغاني 17 / 358.
(٥٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 » »»
الفهرست