تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٥١
أكلكم في حيرة النيام (1) * أم لا ترون ما (2) أرى أمام من ساطع يجلو دجى الظلام * قد لاح للناظر من تهام ذاك نبي سيد الأنام * قد جاء بعد الكفر بالإسلام أكرمه الرحمن من إمام * ومن رسول صادق الكلام أعدل ذي حكم من الأحكام (3) * يأمر بالصلاة والصيام * * والبر والصلاة للأرحام * ويزجر الناس عن الآثام * والرجس والأوثان والحرام * من هاشم في ذروة السنام مستعلنا في البلد الحرام * أزكى الصلاة عليه والسلام (4) * قال فلما سمعنا ذلك تفرقنا عنه وأتينا النبي (صلى الله عليه وسلم) فأسلمنا (5) أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو الفرج الخطيب وأبو محمد الوكيل قالوا أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر قال وأنبأنا الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي بمصر حدثنا عمارة بن زيد حدثنا عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان عن من حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي (6) قال حضرت النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد ذكرت عنده الكهانة وما كان من تغييرها (7) عند مخرجه فقلت يا رسول الله قد كان عندنا من ذلك شئ أخبرك أن

(١) في ابن كثير: البداية والنهاية: حيرة نيام.
(٢) في ابن كثير: البداية والسيرة: ما الذي ما أمامي.
(٣) كذا بالأصل والبداية والسيرة ابن كثير، وفي الاكتفاء:
أعدل في الحكم من الحكام (٤) الشطر الأخير سقط من البداية والنهاية والسيرة لابن كثير، ومطبوعة ابن عساكر السيرة ١ / ٣٦٤ وروايته في خع:
عليه من ربه الصلاة والسلام (٥) الخبر نقله أبو نعيم أيضا في الدلائل ص ٣٣ عن رجل من خثعم مختصرا. وبعضه نقله السيوطي في الخصائص الكبرى ١ / ١٧٨.
(٦) كذا بالأصل وخع وخصائص السيوطي ١ / ١٨٥ وفي البداية والنهاية من تحقيقنا ٢ / ٤١٣ وسيرة ابن كثير ١ / ٣٥٣ " السدوسي ".
(٧) بالأصل: " بعيرها " والمثبت عن سيرة ابن كثير، والبداية والنهاية وخصائص السيوطي.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480