تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٥٠
الحول فائتني بخيره وما يكون من أمره قال فمات سيف بن ذي يزن قبل أن يحول عليه الحول قال وكان كثيرا ما يقول عبد المطلب يا معشر قريش لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك وإن كثر فإنه إلى نفاذ ولكن يغبطني ما يبقى لي ولعقبي ذكره وفخره فإذا قيل وما هو قال سيعلم ما يقول أو قال ستعلم ما أقول ولو بعد حين وقال أمية بن عبد شمس في مسيرهم إلى سيف بن ذي يزن أبياتا ذكرها قال البيهقي وقد روي هذا الحديث أيضا عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (1) وهو في تاريخ اليمن من طريقه أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي الفقيه الفرضي وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر الوكيل قالوا أنبأنا (2) أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي (3) حدثنا عمارة بن زيد حدثنا إسحاق بن بشر وسلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال حدثني شيخ من الأنصار يقال له عبد الله بن محمود من آل محمد بن مسلمة قال بلغني أن رجالا (4) من خثعم كانوا يقولون إن مما دعانا إلى الإسلام أنا كنا قوما نعبد الأوثان فبينا نحن ذات يوم عند وثن لنا إذ (5) أقبل نفر يتقاضون إليه يرجون الفرج من عنده لشئ شجر بينهم إذ هتف بهم هاتف من الصنم فجعل يقول * يا أيها الناس ذوي الأجسام * من بين أشياخ إلى غلام ما أنتم وطائش الأحكام * ومسند الحكم إلى الأصنام

(١) انظر دلائل النبوة لأبي نعيم ص ٥٢ وما بعدها، والبداية والنهاية ٢ / ٣٣٠ وما بعدها.
(٢) بالأصل وخع: الحسين، والصواب ما أثبت عن سند مماثل، وقد مر كثيرا.
(٣) بالأصل وخع - هنا - أنبأنا أبو محمد عبد الله الجلوي " تحريف والصواب ما أثبت وسيرد صوابا في الحديث التالي وانظر البداية والنهاية لابن كثير من تحقيقنا ٢ / ٤١٨ وسيرة ابن كثير ١ / ٣٦٠.
(٤) بالأصل وخع: " رجلا " والصواب عن ابن كثير.
(٥) عن خع وابن كثير: البداية والنهاية والسيرة وبالأصل " إذا ".
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480