الحول فائتني بخيره وما يكون من أمره قال فمات سيف بن ذي يزن قبل أن يحول عليه الحول قال وكان كثيرا ما يقول عبد المطلب يا معشر قريش لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك وإن كثر فإنه إلى نفاذ ولكن يغبطني ما يبقى لي ولعقبي ذكره وفخره فإذا قيل وما هو قال سيعلم ما يقول أو قال ستعلم ما أقول ولو بعد حين وقال أمية بن عبد شمس في مسيرهم إلى سيف بن ذي يزن أبياتا ذكرها قال البيهقي وقد روي هذا الحديث أيضا عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (1) وهو في تاريخ اليمن من طريقه أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي الفقيه الفرضي وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر الوكيل قالوا أنبأنا (2) أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي (3) حدثنا عمارة بن زيد حدثنا إسحاق بن بشر وسلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال حدثني شيخ من الأنصار يقال له عبد الله بن محمود من آل محمد بن مسلمة قال بلغني أن رجالا (4) من خثعم كانوا يقولون إن مما دعانا إلى الإسلام أنا كنا قوما نعبد الأوثان فبينا نحن ذات يوم عند وثن لنا إذ (5) أقبل نفر يتقاضون إليه يرجون الفرج من عنده لشئ شجر بينهم إذ هتف بهم هاتف من الصنم فجعل يقول * يا أيها الناس ذوي الأجسام * من بين أشياخ إلى غلام ما أنتم وطائش الأحكام * ومسند الحكم إلى الأصنام
(٤٥٠)