كلمت موسى في الأرض فقد كلمتك زاد ابن طاوس وأنت وقالا معي في السماء والسماء أفضل من الأرض وإن كنت خلقت عيسى من روح القدس فقد خلقت اسمك من قبل أن أخلق الخلق بألفي سنة ولقد وطئت في السماء موطأ لم يطأه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك وإن كنت اصطفيت آدم فبك ختمت الأنبياء ولقد خلقت مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي ما خلقت خلقا أكرم علي منك ومن يكون أكرم علي وقال ابن طاوس عندي منك وقد أعطيتك الحوض والشفاعة والناقة والقضيب والميزان والوجه الأقمر والجمل الأحمر والتاج والهراوة والحجة والعمرة والقرآن وفضل شهر رمضان والشفاعة كلها لك حتى ظل عن شئ في القيامة على رأسك ممدود وتاج الحمد على رأسك معقود ولقد قرنت اسمك مع اسمي فلا أذكر في موضع حتى تذكر معي ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك وزاد يوسف علي وقال ومنزلتك عندي ولولاك يا محمد ما خلقت الدنيا [802] أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنبأ أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل بن محمد أنا أحمد بن مروان المالكي نا أحمد بن محمد البغدادي ثنا عبد المنعم عن أبيه عن وهب قال قرأت في زبور داود عليه السلام ذكر نبينا (صلى الله عليه وسلم) أنه يجوز من البحر إلى البحر ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأرض وأن يخر أهل الجزائر بين يديه على ركبهم ويلحس أعداءه التراب من تحت قدميه وتدين له الأمم بالطاعة والانقياد لأنه يخلص المضطهد ممن هو أقوى منه ويرأف بالضعفاء والمساكين ويصلي في كل وقت ويبارك عليه في كل يوم ويدوم ذكره مع ذكر الله إلى الأبد.
(٥١٨)