تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٤٨
والوفاة للناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة فقال له عبد المطلب مثلك أيها الملك من سر وبر فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر قال إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به (1) الزعامة إلى يوم القيامة قال عبد المطلب أيها الملك لقد (2) أبت بخير ما أب بمثله وفد قوم ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه لسألته من ساره (3) إياي ما (4) زادني إلا سرورا شديدا قال له الملك هذا حينة الذي يولد فيه أو قد ولد (5) اسمه محمد (6) يموت أبوه وأمه ويكفله جده وعمه قد ولدناه مرارا والله باعثه جهارا وجاعل له منا أنصارا يعز بهم أولياءه ويذل بهم أعداءه ويضرب بهم الناس عن عرض ويستبيح (7) بهم كرائم الأرض (8) يعبد الرحمن ويدحض (9) الشيطان ويخمد النيران ويكسر الأوثان قوله فصل وحكمه عدل ويأمر بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر ويتركه (10) قال له عبد المطلب عز جدك ودام ملكك وعلا كعبك فهل الملك سارني بإفصاح فقد وضح لي بعض الإيضاح قال له سيف بن ذي يزن والبيت ذي الحجب والعلامات على النصب (11) إنك

(1) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن البيهقي.
(2) بالأصل: " لم آت بخير ما آت بمثله " والصواب عن خع والبيهقي.
(3) في البيهقي: " سراره " وبهامشه عن سنخ: ساروه.
(4) في البيهقي: وما ازداد سرورا.
(5) بالأصل وخع: " أو قال ولدا " والمثبت عن " أوقد ولد " عن البيهقي.
(6) بالأصل وخع: " محمدا " والصواب عن البيهقي.
(7) في البيهقي: " ويستفتح. " وخع والمختصر والمطبوعة كالأصل.
(8) في البيهقي: " أهل الأرض " وخع والمطبوعة والمختصر كالأصل.
(9) في البيهقي: ويدحض أو يدحر الشيطان.
(10) في البيهقي: ويبطله.
(11) في البيهقي النقب.
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480