تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٤٤
قال أيها الملك كان لي ابن كنت به معجبا وعليه رفيقا وزوجته كريمة من كرائم قومه آمنة بنت وهب فجاءت بغلام سميته محمدا فمات أبوه وأمه فكفلته أنا وعمه قال ابن ذي يزن إن الذي قلت لك كما قلت فاحتفظ بابنك واحذر عليه اليهود فإنهم له أعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمن أن تدخلهم النفاسة من أن تكون لكم الرياسة فيبطلون (1) له الغوائل وينصبون له الحبائل وهم فاعلون ذلك أو أبناؤهم غير شك (2) ولولا أني أعلم أن الموت مجتاحي قبل مبعثه لسرت بخيلي ورجلي حتى أصير يثرب دار ملكي فإني أجد في (3) الكتاب الناطق والعلم السابق أن يثرب (4) استحكام (5) أمره وأهل نصرته وبموضع قبره ولولا أني أقيه الآفات وأحذر عليه العاهات لأعلنت على حداثة سنه أمره ولأوطأت أسنان العرب عقبه ولكني صارف ذلك إليك عن غير تقصير بمن معك ثم أمر لكل رجل منهم بعشرة أعبد وعشرة إماء ومائة من الإبل وحلتين من البرود وبخمسة أرطال ذهب وعشرة أرطال فضة وكرش مملوء عنبرا وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك وقال إذا جاءك الحول فأتني بخبره وما يكون من أمره (6) فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول فكان عبد المطلب كثيرا مما يقول لا يغبطني (7) رجل منكم بجزيل عطاء الملك فإنه إلى نفاذ لكنه ليغبطني (8) بما يبقى لي

(1) في البيهقي: ويبغون.
(2) ما بين معكوفتين بياض بالأصل وخع، واستدركت العبارة عن البيهقي 2 / 13.
(3) سقطت من الأصل واستدركت عن البيهقي.
(4) بياض بالأصل وخع، والمستدرك عن البيهقي، وفي المختصر " بيثرب ".
(5) بالأصل وخع: استخدام والمثبت عن البيهقي والمختصر.
(6) زيادة عن البيهقي والمختصر.
(7) بالأصل وخع: " يعطيني " والمثبت عن البيهقي والمختصر.
(8) بالأصل وخع: " ليعطيني " والمثبت عن البيهقي والمختصر.
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480