تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٧٧
لها وما خير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه [730] أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنبأنا أحمد بن عبد الواحد بن محمد أنبأنا جدي أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي أنبأنا علي بن حرب (1) أنبأنا هشام (2) بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرب بيده خادما قط ولا امرأة من نسائه قط ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا سل منه شئ قط فانتقم منه إلا أن يكون الله تبارك وتعالى فإذا كان لله انتقم منه [731] أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو المعالي ثعلب بن جعفر قالا أنبأنا عبد الدائم بن الحسن الهلالي أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أبو العباس عبد الله بن عتاب بن الزفتي (3) أنبأنا أحمد بن أبي الحواري أنبأنا أبو معاوية أنبأنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضرب خادما له ولا امرأة له قط ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله تبارك وتعالى ولا نيل منه شئ قط فينتقم من صاحبه إلا أن يكون لله تبارك وتعالى فإن كان له (4) انتقم ولا عرض عليه أمران إلا أخذ الذي هو أيسر حتى يكون إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه (5) [732] أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد (6) حدثني أبي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي أنبأنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما ضرب رسول الله خادما له قط ولا امرأة له قط ولا ضرب بيده إلا أن يجاهد

(١) بالأصل وخع: " الحارث " تحريف، والصواب ما أثبت، انظر المطبوعة السيرة ١ / ٣١٨.
(٢) بالأصل وخع " وأبو هشام " تحريف، والصواب ما أثبت.
(٣) بالأصل وخع " الرقي " تحريف. والصواب عن الأنساب (الزفتي " وقد مر هذا السند كثيرا.
(٤) في الدلائل للبيهقي ١ / ٣١٣ " لله ".
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل ج 4 / 1814 والبيهقي في الدلائل 1 / 312.
مسند أحمد 6 / 32.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480