شرح السير الكبير - السرخسي - ج ٢ - الصفحة ٦٨٤
السرية قد يكونون قوما لا يخاطبهم الامام بنفسه عادة. ومن عادة الملوك أنهم يتكلمون بين يدي خواصهم بما يريدون أن يظهر (1) للعامة، فبهذا الطريق يصير هذا (2) منه بمنزلة إشاعة الخطاب والامر إياهم بالتبليغ.
1136 - ولو قال الأمير: من قتل قتيلا فله سلبه. ثم لحقهم مدد من المسلمين، فقتل رجل من المسلمين منهم قتيلا، كان له سلبه.
لان المدد في استحقاق الشركة في الغنيمة يكون كالحاضر وقت التنفيل، فله سلب قتيله، علم بمقالة الأمير أو لم يعلم.
1137 - ولو كان جاء مع المدد أمير آخر وعزل الأمير الأول، بطل التنفيل فيما يستقبلون.
لان صحة تنفيله باعتبار ولايته، وقد زالت ولايته بالعزل. والعارض قبل حصول المقصود بالشئ كالمقترن بأصل السبب.
1138 - ولو كان معزولا حين نفل لم يعتبر تنفيله. فكذلك إذا صار معزولا بعد التنفيل قبل القتل، أو بعد بعث السرية قبل إصابة الغنائم. فأما إذا أصابوا الغنائم قبل أن يصير الأول معزولا فلهم النفل من ذلك.
لان المقصود قد تم بالتنفيل قبل العزل.
1139 - ثم إذا كان الأمير الأول قد أخبر بأن الأمير الثاني قادم

(1) ق " يظهروا " وفى هامشها " يظهر. نسخة حصير ".
(2) ه‍ " فهذا الطريق نظير هذا " خطأ.
(٦٨٤)
مفاتيح البحث: القتل (3)، السب (1)، الغنيمة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 689 ... » »»