بأن يخرجوا ويقاتلوا في النفير العام، وإن كره ذلك الآباء والأمهات.
وفى غير هذا الحالة لا ينبغي لهم أن يخرجوا، إلا أن تطيب أنفسهم بذلك.
242 - قال: بلغنا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن تسع سنين. فلو حضر قتالا لقاتل. فهذا لا بأس به.
والروايات اختلفت في سن على رضي الله عنه حين أسلم. فالذي ذكره محمد في هذا الكتاب التسع والعشر.
وفى رواية أنه أسلم وهو ابن سبع سنين.
وفى رواية أن أسلم وهو ابن خمس سنين.
واختلاف الرواية بهذه الصفة يبتنى على اختلاف الناس في سنه حين قتل.
فقال جعفر بن محمد: قتل وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
وقال (55 ب) الجاحظ (1): قتل وهو ابن ستين.
وقال العتبى (2): قتل وهو ابن ثلاث وستين.
ولا خلاف في أنه أسلم في أول مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما بعث بمكة ثلاث عشرة سنة.
وبالمدينة عشرا، والخلافة بعده ثلاثون سنة انتهى ذلك بقتل على رضي الله عنه فذلك ثلاث وخمسون.
فإن كانت سنة حين قتل ما قاله جعفر بن محمد ظهر أنه أسلم وهو ابن