قال أبو عبد الله: حراش أبيض، ودينار حبشي، كتبت منهما سنة بضع عشرة، كتبت من دينار بالأهواز، ومن خراش بالبصرة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا عمر بن محمد بن علي الصيرفي حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال سمعت دينارا أبا مكيس يقول: خدمت أنس بن مالك ثلاث سنين، فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حبس طعاما أربعين يوما ثم أخرجه فطحنه وخبزه وتصدق به لم يقبله الله منه ".
قرأت في كتاب عبيد الله بن أحمد النحوي المعروف بجحجح سماعه من أحمد ابن كامل. قال: قال لنا محمد بن موسى البربري: رأيت شيخا في المسجد الجامع بالرصافة سنة تسع وعشرين طويلا أسود يخضب بالحناء، فسمعته يقول: سمعت أنس ابن مالك يقول: أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: " اللهم آتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير " وذكر الحديث، فسألت عن الشيخ فقيل: هذا دينار خادم أنس ابن مالك، وزعموا أنه كان إذا قام تنال يده ركبته.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا أبو موسى عيسى ابن يعقوب بن جابر الزجاج حدثنا دينار مولى أنس بن مالك في قنطرة الصراة - فذكر عنه حديثا.
أجاز لنا أبو سعد الماليني، ونقلت من أصل كتابه قال أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: دينار بن عبد الله يقال كنيته أبو مكيس، مولى أنس بن مالك منكر الحديث ضعيف ذاهب، شبه المجهول.
4490 - دعبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الله بن بديل بن ورقاء، أبو علي الخزاعي الشاعر:
أصله من الكوفة - ويقال من قرقيسيا - وكان ينتقل في البلاد، وأقام ببغداد مدة ثم خرج منها هاربا من المعتصم لما هجاه، وعاد إليها قعد ذلك، وكان خبيث اللسان، قبيح الهجاء، وقد روى عنه أحديث مسندة عن مالك بن أنس وعن