التصنيف، ذكره الدارقطني فقال: إمام مهذب وكان مع تقدمه في العلم أحد الشهود المعدلين بنيسابور. ورحل في طلب الحديث إلى الآفاق البعيدة، بعد أن سمع بنيسابور إبراهيم بن أبي طالب، وعلي بن الحسن الصفار، صاحب يحيى بن يحيى - وجعفر ابن أحمد الحصيري، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وأقرانهم. وسمع بهراة محمد ابن عبد الرحمن السامي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان، وبجرجان عمران بن موسى بن مجاشع، وبمرو عبد الله بن محمود، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز، وبالأهواز عبدان بن أحمد، وأحمد بن يحيى بن زهير، وبأصبهان محمد بن نصير - صاحب إسماعيل بن عمرو -، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي. وكتب بالشام عن أصحاب إبراهيم بن العلاء، وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار، والمعافي بن سليمان، وسمع بمصر أبا عبد الرحمن النسائي، وسمع بغزة الموطأ من الحسن بن الفرج عن يحيى بن بكير عن مالك، وكتب بمكة عن المفضل بن محمد الجندي، وحدث ببغداد أحاديث كتبها عنه الشيوخ.
حدثت عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري. قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كتب عني أبو محمد بن صاعد غير حديث في المذاكرة، وكتب عني أحمد بن عمير جملة من الحديث. وقال أبو عبد الله: سمعت أبا بكر بن أبي دارم الكوفي الحافظ بالكوفة يقول - وسألني عن أبي علي الحافظ - ثم قال: ما رأيت أبا العباس بن عقدة يتواضع لأحد من حفاظ الحديث كتواضعه لأبي علي النيسابوري وقال أبو عبد الله: سمعت أبا علي يقول: اجتمعت ببغداد مع أبي أحمد العسال وإبراهيم بن حمزة وأبي طالب وأبي بكر بن الجعابي وأبي أحمد الزيدي فقالوا: يا أبا علي تملي علينا من حديث نيسابور مجلسا نستفيده عن آخرنا؟ فامتنعت، فما زالوا بي حتى أمليت عليهم ثلاثين حديثا، ما أجاب واحد منهم في حديث منها إلا إبراهيم ابن حمزة فإنه أجاب في حديث واحد. أمليت عليهم عن أبي عمرو الحيري عن إسحاق بن منصور عن أبي داود عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أطاعني فقد أطاع الله ". الحديث فقال إبراهيم:
حدثنا عن يونس بن حبيب عن أبي داود. فقلت: لا يبعد أن تجيب في حديث من حديث أهل بلدك.