وكان يروي عن زيد بن رفيع عن عبد الله في بيض النعام، فإذا هو قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم! فقلت: إنما هو عن عبد الله، وقلت له: أخرج إلي كتاب خصيف فأخرج إلي كتاب حصين، فإذا هو ليس يفصل بين خصيف وحصين فتركته.
أنبأنا البرقاني، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأنا الحسين بن إدريس، حدثنا ابن عمار قال: حدثني عبد الله بن عصمة النصيبي - واستشهد ابن زيد بن رفيع فشهد له - فذكر أن رجلا جاء إلى حماد بن عمرو بخمسين حديثا من حديث الأعمش، فرواها ولم يسمع منها حرفا.
وقال ابن عمار أيضا: أخبرني عبد الله بن عصمة النصيبي - واستشهد ابن زيد بن رفيع فشهد - أن حماد بن عمرو النصيبي أخذ كتاب زيد بن رفيع من عبد الحميد بن يوسف، ثم كان يرويه عن زيد بن رفيع. قال ابن عمار: وقد سمعت منه كثيرا، ولا أروي عنه، ولا أرى الرواية عنه، وأنا أعجب من ابن المبارك والمعافى حيث رويا عنه، ولم يكن يدري إيش الحديث.
أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أبا الحسن أحمد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول:
سألت يحيى بن معين قلت: فحماد بن عمرو النصيبي؟ قال: ليس بشئ.
أخبرني السكري، أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال يحيى بن معين: حماد بن عمرو النصيبي لم يكن ثقة.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي، أنبأنا محمد بن المظفر، أنبأنا علي بن أحمد ابن سليمان المصري، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: وقال لي غير يحيى بن معين: اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر، ليس يذاكر بحديثهم ولا يعتد به، إسحاق ابن نجيح الملطي وحماد بن عمرو النصيبي، وذكر قوما.
أنبأنا محمد بن الحسين القطان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا سهل بن أحمد الواسطي قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: حماد بن عمرو النصيبي متروك الحديث، ضعيف جدا منكر الحديث.
أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي قال: أخبرني محمد بن إبراهيم ابن شعيب الغازي قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: حماد بن عمرو أبو إسماعيل النصيبي منكر الحديث، ضعفه علي بن حجر.