القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب " الرسالة ". قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال نبأنا عبدان بن أحمد قال نبأنا عمرو بن العباس قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي - وذكر الشافعي - فقال: أنبأنا حسان بن محمد قال سمعت ابن سريج يقول عن أبي بكر بن الجنيد قال حج بشر المريسي فرجع، فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه - يعني الشافعي.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال أنبأنا عياش بن الحسن قال نبأنا محمد ابن حسن الزعفراني قال أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثني المحسن بن محمد الزعفراني قال حج بشر المريسي سنة إلى مكة ثم قدم فقال: لقد رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا مجيبا - يعني الشافعي - قال فقدم الشافعي علينا بعد ذلك بغداد، واجتمع إليه الناس وخفوا عن بشر، فجئت إلى بشر يوما فقلت: هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم، فقال: إنه قد تغير عما كان عليه. قال الزعفراني: فما كان مثله الا كمثل اليهود في أمر عبد الله بن سلام حيث قالوا سيدنا وابن سيدنا، فقال لهم: فان أسلم؟ قالوا: شرنا وابن شرنا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قال نا علي بن عبد العزيز البرذعي قال نا عبد الرحمن ابن أبي حاتم قال نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا إسماعيل الترمذي قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول: ما تكلم أحد بالرأي - وذكر الثوري، والأوزاعي، ومالكا، وأبا حنيفة - إلا والشافعي أكثر: أتباعا، وأقل خطأ منه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل الرقي قال حدثني الربيع بن سلمان قال سمعت بعض من يقول سمعت إسحاق بن راهويه يقول أخذ أحمد بن حنبل بيدي وقال: تعال حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بي إلى الشافعي.