حتى جمعني وإياه مجلس عند الرشيد، فابتدأ محمد بن الحسن، فقال يا أمير المؤمنين، إن أهل المدينة خالفوا كتاب الله نصا، وأحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين.
فأخذني ما قدم وما حدث. فقلت: ألا أراك قد قصدت لأهل بيت النبوة ومن نزل القران فيهم وأحكمت الأحكام فيهم، وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم، عمدت تهجوهم، أرأيتك أنت بأي شئ قضيت بشهادة امرأة واحدة قابلة حتى تورث ابن خليفة ملك الدنيا ومالا عظيما؟ قال بعلي بن أبي طالب.
قلت: إنما رواه عن علي رجل مجهول يقال له عبد الله بن نجي، ورواه جار الجعفي وكان يؤمن بالرجعة.
سمعت سفيان بن عيينة يقول دخلت على جابر الجعفي فسألني عن شئ من أمر الكهنة، ونحن معنا قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء علي بن أبي طالب، أنه قضى به بين أهل العراق. وقلت له: ما تقول في القسامة؟ قال استفهام. قلت يا سبحان الله تزعم أن رسول رب العالمين حكم في أمته بالاستفهام؟ يستفهم ولا يحكم به؟ قال فسمعها هارون فقال ما هذا؟ على بالسيف والنطع، فلما جئ بهما قلت يا أمير المؤمنين، والله ما هذا عقدة في القسامة وإنه ليقول فيها بخلاف هذا، ولكن المتناظر ان إذا تناظرا أحب أحدهما أن يدخل على صاحبه حجة يكبته بها. قال فسرى عن هارون. قال فلما خرجنا من عنده قال لي: كنت قد أشطت بدمي. قال قلت فقد خلصك الله الآن.
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي قال أنبأنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي قال نبأنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل قال سمعت أحمد بن حنبل - وذكر ابتداء محمد بن الحسن، فقال كان يذهب مذهب جهم.
أخبرنا أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب قال نا أبو النصر إسماعيل بن ميمون العجلي قال حدثني عمي نوح بن ميمون قال دعاني محمد بن الحسن إلى أن أقول القرآن مخلوق، فأبيت عليه فقال لي: زهدت في نصفك. فقلت له بل زهدت في كلك.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرئ على إسحاق النعالي وأنا أسمع حدثكم عبد الله ابن إسحاق المدايني قال نا حنبل بن إسحاق قال سمعت عمى - يعنى أحمد بن حنبل - يقول وكان يعقوب أبو يوسف متصفا في الحديث، فأما أبو حنيفة ومحمد بن