قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥٣٠
وعن حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن نصير، عن رجل، عن عمر بن عبد العزيز بن أبي بشار، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن هشام بن الحكم؟ فقال لي: رحمه الله! كان عبدا ناصحا وأوذي من قبل أصحابه حسدا منهم له.
وعنهما، عن محمد بن عيسى، عن رجل، عن أسد بن أبي العلا قال: كتب أبو الحسن الأول (عليه السلام) إلى من وافى الموسم من شيعته في بعض السنين في حاجة له، فما قام بها غير هشام بن الحكم، قال: فإذا هو قد كتب: صلى الله عليه جعل الله ثوابك الجنة، يعني هشام بن الحكم.
وعنهما، عنه، عن الحسن بن علي الوشا، عن هشام بن الحكم، قال: كنت في طريق مكة وأنا أريد شراء بعير، فمر بي أبو الحسن (عليه السلام) فلما نظرت إليه تناولت رقعة فكتبت إليه: جعلت فداك! إني أريد شراء هذا البعير، فما ترى؟ فنظر إليه فقال:
لا أرى في شراه بأسا، فإن خفت عليه ضعفا فألقمه، فاشتريته وحملت عليه فلم أر منكرا، حتى إذا كنت قريبا من الكوفة في بعض المنازل وعليه حمل ثقيل رمى بنفسه واضطرب للموت، فذهب الغلمان ينزعون عنه، فذكرت الحديث فدعوت بلقم فما ألقموه إلا سبعا حتى قام بحمله.
وعن العياشي، عن علي بن محمد بن يزيد الفيروزاني القمي، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي إسحاق، عن محمد بن حماد، عن الحسن بن إبراهيم، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يونس بن يعقوب، قال: كان عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة من أصحابه، فيهم: حمران بن أعين ومؤمن الطاق وهشام بن سالم والطيار وجماعة وفيهم هشام بن الحكم وهو شاب، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا هشام، قال:
لبيك يا بن رسول الله! قال: ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟
فقال هشام: إني أجلك وأستحيي منك! فلا يعمل لساني بين يديك، قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا أمرتك بشيء فافعله، قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة وعظم ذلك علي، فخرجت إليه فدخلت البصرة
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»