وقفه وانحرافه.
5 - ان الرجاليين يضعفونه في سياق إثبات وقفه مما يدل على نظرهم إلى مرحلة ما بعد وقفه إلا ما أطلقه ابن فضال.
وأما ما يوجد تنافي فيه فهو:
1 - تعارض تضعيف ابن فضال مع دعوى الشيخ عمل الطائفة بأخباره.
2 - تعارض تضعيف ابن فضال مع دعوى وثاقته من قبل ابن الغضائري - أقول إن ما اتفقت عليه كلمات الرجاليين فلا نقاش فيه وأما ما افترقت فيه كلماتهم فلا بد من رد بعضه إلى بعضه وتوجيهه بحمل ما أطلقه ابن فضال على صورة ما بعد وقفه وكذا سائر ما ورد فيه من الذم.
ووجه ذلك أحد أمرين:
الأول - ان التشكيك والطعن فيه قد صدر في سياق وقفه بل إثبات كونه من عمدهم وانه الأصل لهم ولا بد ان نظر ابن فضال لهذا الجو السائد بعد الوقف لا مطلقا.
الثاني - ان نفس ان فضال قال في مكان آخر من كتاب الكشي عين هذه العبارة المتقدمة وعقبها بقوله [روى أصحابنا ان الرضا (عليه السلام) قال بعد موته: أقعد علي بن أبي حمزة في قبره فسئل عن الأئمة فأخبر بأسمائهم حتى انتهى إلي فسئل فوقف فضرب على رأسه ضربة امتلأ قبره نارا] (1).
وأما ما ذكره ابن الغضائري ففيه ما مر من عدم ثبوت النسبة بل وعدم التنافي لان الحسن بن علي بن أبي حمزة واضح الضعف وقوله (أوثق منه) لا بد انه بيان أفضلية أبيه من ولده رغم كونه ضعيفا مثله.
فبقي دعوى الشيخ عمل الطائفة باخباره الدالة نحو دلالة على وثاقة