الرجل قبل وقفه على الأقل خالية عن المعارض.
يمكن تقسيم هذه الأخبار بحسب قرب المضمون إلى أربعة أقسام:
الأول - ما دل على تشبيه ابن أبي حمزة بالبهائم وهو روايات عدة:
منها - ما روي بسند تام إلى علي بن أبي حمزة حيث روى بنفسه ان الكاظم عليه السلام) قال له.
[يا علي أنت وأصحابك شبه الحمير] (1).
وهذه الرواية تمتاز بخصوصية وهي ان الذم الوارد فيها قد صدر في حقه زمن الكاظم (عليه السلام) ورغم ذلك لا يصح الاستدلال بها على التضعيف بالمعنى المخل.
وذلك لان تشبيهه بالحمير يعود لا محاله لوجه شبه بينهما أما من حيث رؤيته لكثير من الوقائع من دون أعمال التدبر لاستخلاص النتائج الموصلة للحيطة والنجاة أو من حيث إن ما يعمله لن يرى ثوابا عليه كما أن الحمير تستعمل للنقل والحمل من دون أي مكافأة على عملها سوى التعب والكلل وما شاكلهما من احتمالات وهذا كما ترى لا دلالة فيه على تكذيب ابن أبي حمزة بقدر ما له نظر لأمور سلوكية وعقائدية خصوصا مع ملاحظة سائر النصوص الأخرى بل قد يتعين من خلالها ان عليا كان يحمل قابليات الانحراف والوقف منذ زمن الكاظم (عليه السلام).
الثاني - ما دل على تكذيبه وهو ما رواه الشيخ في الغيبة قال [روى أحمد بن محمد بن عيسى عن سعد عن أحمد بن عمر قال سمعت الرضا (عليه السلام) يقول في ابن أبي حمزة: أليس هو الذي يروي ان رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى؟ وهو صاحب السفياني! وقال إن أبا