2 - الحديث الثاني - ما رواه حماد عن المسمعي وبسند صحيح من أن المعلى لما أريد قتله طلب الخروج إلى الناس ليشهد بان كل ما عنده من قليل أو كثير للصادق (عليه السلام) وفعل ذلك ثم شدوا عليه وقتلوه ويقول المسمعي:
[.. فلما بلغ ذلك أبا عبد الله (عليه السلام) خرج يجر ذيله حتى دخل على داوود بن علي وإسماعيل ابنه خلفه فقال يا داوود قتلت مولاي وأخذت مالي فقال ما أنا قتلته ولا أخذت مالك قال والله لأدعون الله على من قتل مولاي وأخذ مالي قال ما قتلته ولكن قتله صاحب شرطتي فقال بإذنك أو بغير إذنك؟
قال بغير اذني قال يا إسماعيل شأنك به فخرج إسماعيل والسيف معه حتى قتله في مجلسه] (1).
وزاد حماد عن معتب بان الامام لم يزل ساجدا وقائما يدعو بأجل الأسماء على داوود وان الله أخذه لساعته.
والمستفاد من هذا الحديث أمور:
1 - مزيد ولاء المعلى للامام بحيث أصر قبل أن يقتل على تسليم كل ماله للامام (عليه السلام).
2 - ان قتله كان لاجل الامام نفسه لا لاجل غيره كما عن الكتاب المنسوب لابن الغضائري وذلك لما ورد في الراوية من انه لما شهد بأمواله للامام (عليه السلام) شدوا عليه وقتلوه ويشهد لذلك أيضا ما يأتي في الحديث الرابع.
3 - مزيد احترام وإجلال الإمام (عليه السلام) له بحيث جر أذياله بمجرد علمه وأصر على معرفة قاتله والانتقام منه بقتله.