الهمداني، وكانوا زهاء ثلاثين رجلا (إلى أن قال): إذ خرج علينا شاب من الطواف، عليه إزاران محرم بهما، وفي يده نعلان، فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له..
الحديث. كمال الدين: الجزء (2)، باب (43)، في ذكر من شاهد القائم عليه السلام ورآه وكلمه، الحديث (24).
ولكنه وهم، فإن المذكور في الرواية أبو جعفر الأحول الهمداني، وما ذكره الشيخ أبو جعفر الأعور الرازي، وبين العنوانين بون بعيد.
الثالث: أن السيد الطباطبائي بحر العلوم قال في رجاله: وقد علم من تاريخ وفاة هذا الشيخ (رحمه الله) أنه قد توفي بعد وفاة العسكري عليه السلام، بتسع وستين سنة، فإنه قبض عليه السلام سنة مائتين وستين، فالظاهر أنه (محمد ابن يعقوب) أدرك تمام الغيبة الصغرى بل بعض أيام العسكري عليه السلام أيضا. إنتهى. الفوائد الرجالية: الجزء (3)، ص 336.
أقول: إن تاريخ تولد محمد بن يعقوب - قدس سره - مجهول، فلعل تولده كان بعد وفاة العسكري عليه السلام، وعليه فلم يظهر وجد استظهار السيد - قدس الله نفسه - وكيف كان، فطريق الصدوق إليه: محمد بن عصام، وعلي بن أحمد بن موسى، ومحمد بن أحمد السناني، عن محمد بن يعقوب الكليني، والطريق ضعيف، ولكن طريق الشيخ إليه صحيح.
طبقته في الحديث وقع محمد بن يعقوب الكليني في إسناد كثير من الروايات، تبلغ خمسة عشر ألفا وثلاثمائة وتسعة وثلاثين موردا، وروى أيضا عن عدة من أصحابنا في كثير من الروايات، ولم نخصها لعدم أثر يترتب عليها.
فقد روى عن أبي داود، وأبي العباس الرزاز، وأبي العباس الكوفي، وأبي علي