أقول: وهذه الرواية قد يستدل بها على حسن الرجل، ولكنه لا يتم، فإن رواة الحديث كلهم مجاهيل، على أن الرواية عن نفس مسعدة، ولا يمكن الاستدلال بقوله على حسنه.
بقي هنا شئ: وهو أن محمد بن يعقوب الكليني روى عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة بن اليسع، عن أبي عبد الله عليه السلام.
ولأجل ذلك احتمل بعضهم اتحاد مسعدة بن صدقة مع مسعدة بن اليسع.
باعتبار أن صدقة والده واليسع جده، فتارة ينسب إلى الأب وأخرى إلى الجد.
أقول: هذا الاحتمال ساقط جدا، وذلك فإن النجاشي والشيخ البرقي عنونوا كلا منهما مستقلا، وهذا آية التعدد، فلو صحت الرواية استكشف منها أن اليسع جد مسعدة بن صدقة، ولكنها لا تنافي أن يكون له عم يسمى بمسعدة.
فمسعدة، بن صدقة يكون مغايرا لمسعدة بن اليسع.
والذي يهون الخطب أن الرواية لم تثبت صحتها كما ذكرنا، ففي بعض نسخ الكافي: علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن ابن اليسع، عن أبي عبد الله عليه السلام، كما تقدم.
وروى عن قيس الباهلي، وروى عنه ابن أخت الأوزاعي. الكافي: الجزء 6، كتاب الزي والتجمل 8، باب دهن الحل 62، الحديث 2.
12313 - مسعدة مولى بني هاشم:
المدني، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (552).
12314 - مسعر بن كدام:
روى عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه سفيان بن عينية، الكافي: