إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين وستة من الآخرين، وعد معاوية من الستة الآخرين. الخصال: الجزء 2، أبواب الاثني عشر، في التابوت الأسفل من النار اثنا عشر، الحديث 59.
وروى أيضا باسناده، عن مكحول، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها، وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم (إلى أن قال) وأما الثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية. الخصال: الجزء 2، باب السبعين، لأمير المؤمنين عليه السلام سبعون منقبة لم يشركه فيها أحد من الأمة، الحديث 1.
أقول: إن مخازي معاوية ومثالبه وعداءه لعلي عليه السلام وأولاده أظهر من الشمس، ولا يحبط بها لسان فصيح، أو قلم كاتب، وكان يعرفه المهاجرون والأنصار بالخيانة، والسرقة، حتى أنه صلى بالمدينة صلاة فجهر فيما بالقراءة فقرأ، بسم الله الرحمن الرحيم لام القرآن. ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة، ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة، فلما سلم ناداه من شهد ذلك من المهاجرين من كل مكان: يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟
رواها البيهقي في سننه باسناده عن أنس بن مالك، الجزء 2، ص 49.
وروى الحاكم في المستدرك: وقال حديث صحيح على شرط مسلم، الجزء 1، ص 233.
12468 - معاوية بن الحارث:
صاحب لواء الأشتر (الأشعث) يوم صفين، من أصحاب علي عليه السلام، رجال الشيخ (30).