إي والله وإني لفي الدرجة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ومن كان أسعد ببقاء أبي مني. ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول:
(والسابقون السابقون. أولئك المقربون) العارف للإمامة حين يظهر الامام. ثم قال: ما فعل صاحبك؟ فقلت: من؟ قال: مقاتل بن مقاتل المسنون (المستوي) الوجه، الطويل اللحية، الأقنى الانف.
وقال: أما إني ما رأيته ولا دخل علي، ولكنه آمن وصدق، واستوصى به. قال:
فانصرفت من عنده إلى رحلي فإذا مقاتل راقد، فحركته ثم قلت: لك بشارة عندي لا أخبرك بها حتى تحمد الله مائة مرة ففعل (فقيل) ثم أخبرته بما كان ".
أقول: هذه الرواية صريحة في أن الرجل كان قائلا بإمامة الرضا عليه السلام، وعلى تقدير أنه كان واقفا فقد رجع عن وقفه.
ويؤيده سكوت النجاشي عن التعرض لوقفه، ولكن الرواية ضعيفة جدا غير قابلة للاعتماد عليها.
وروى الكليني بسنده، عن علي بن دويل، عن مقاتل بن مقاتل، عن الرضا عليه السلام، قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك علمني دعاء لقضاء الحوائج... (الحديث)، في الكافي: كما تقدم في سابقه.
وفي هذه الرواية أيضا إشعار إلى عدم وقفه، وأنه كان مذعنا ومعتقدا بالرضا عليه السلام، لكن هذه الرواية أيضا لم تثبت، فإن علي بن دويل مجهول.
12635 - المقداد:
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وروى عنه سليم (بن قيس).
الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم، عليهم السلام 126، ذيل حديث 4.
أقول: هذا متحد مع من بعده.