لي جعفر هذا، فأرسل إلى محمد بن مسلم فدعاه، فشهد عنده بتلك الشهادة فأجاز شهادته ".
4 - " حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، قال: كان محمد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر عليه السلام، فقال أبو جعفر: بشر المخبتين، وكان محمد بن مسلم رجلا موسرا جليلا، فقال أبو جعفر عليه السلام: تواضع، قال: فأخذ قوصرة من تمر فوضعها على باب المسجد وجعل يبيع التمر، فجاء قومه فقالوا: فضحتنا، فقال:
أمرني مولاي بشئ فلا أبرح حتى أبيع هذه القوصرة، فقالوا: أما إذا أبيت إلا هذا، فاقعد في الطحانين، ثم سلموا إليه رحا فقعد على بابه وجعل يطحن ".
5 - " قال أبو النضر: سألت عبد الله بن محمد بن خالد، عن محمد بن مسلم، فقال: كان رجلا شريفا موسرا، فقال له أبو جعفر عليه السلام: تواضع يا محمد، فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان، وجلس على باب المسجد الجامع، وصار (جعل) ينادي عليه، فأتاه قومه، فقالوا له: فضحتنا، فقال: إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلا أن تشتغل ببيع وشراء فاقعد في الطحانين، فهيأ رحا وجملا وجعل يطحن، وقيل: إنه كان من العباد في زمانه ".
6 - " حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: حدثنا أبي، عن غير واحد من أصحابنا، عن محمد بن حكيم، وصاحب له - قال أبو محمد: قد كان درس اسمه في كتاب أبي -، قالا: رأينا شريكا واقفا في حائط من حيطان فلان - قد كان درس اسمه أيضا في الكتاب -، قال أحدنا لصاحبه: هل لك في خلوة من شريك؟ فأتيناه فسلمنا عليه، فرد علينا السلام، فقلنا: يا أبا عبد الله مسألة؟ فقال: في أي شئ؟ فقلنا: في الصلاة، فقال: سلوا عما بدا لكم، فقلنا: لا نريد أن تقول قال فلان وقال فلان، إنما نريد