خرجت إلى المسجد وأبو حنيفة يسأل عنها أصحابه، فتنحنحت، فقال: اللهم غفرا دعنا نعيش ".
3 - " حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير البصري، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال: ما شجر في رأيي شئ قط إلا سألت عنه أبا جعفر عليه السلام، حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث، وسألت أبا عبد الله عليه السلام عن ستة عشر ألف حديث ".
الطائفة الثانية: عدة روايات وهي:
1 - " حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنه ليس كل ساعة ألقاك ويمكن القدوم، ويجئ الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلما يسألني عنه، قال: فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي، فإنه قد سمع من أبي وكان عنده وجيها ".
2 - " حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: شهد أبو كريبة الأزدي، ومحمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة، وهو قاض، فنظر في وجههما مليا، ثم قال: جعفريان فاطميان، فبكيا، فقال لهما: ما يبكيكما؟ قالا له: نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن يكونا من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته، فإن تفضل وقبلنا، فله المن علينا والفضل فينا، فتبسم شريك، ثم قال: إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكما (أمثالكم)، يا وليد أخبرهما (أجزهما) هذه المرة، قال: فحججنا فخبرنا أبا عبد الله عليه السلام بالقصة، فقال: ما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار ".