يدع خلفا أفضل منه، حتى رأيت ابنه محمد بن علي عليهما السلام، فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه: بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة، فلقيني أبو جعفر محمد بن علي وكان رجلا بادنا، ثقيلا، وهو متكئ على غلامين أسودين، أو موليين، فقلت في نفسي: سبحان الله، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال على طلب الدنيا، أما لأعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه، فرد علي السلام بنهر وهو يتصاب عرقا، فقلت: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا، أرأيت لو جاء أجلك وأنت على هذه الحال ما كنت تصنع؟ فقال: لو جاءني الموت وأنا على هذه الحال، جاءني وأنا في طاعة الله عز وجل، أكف بها نفسي وعيالي عنك، وعن الناس، وإنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله، فقلت: صدقت يرحمك الله، أردت أن أعظك فوعظتني.
الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب ما يجب من الاقتداء بالأئمة عليهم السلام في التعرض للرزق 4، الحديث 1.
روى عن أبيه، عن جده، حديث المباهلة، وروى عنه معمر بن راشد.
الاختصاص: في حديث المباهلة.
11867 - محمد بن موسى:
وقع بهذا العنوان في إسناد عدة من الروايات تبلغ ثمانية وأربعين موردا.
فقد روى عن أحمد بن الحسن، وأحمد بن الحسن بن علي، وأحمد بن الحسن الجلاب، وأحمد بن حمزة القمي، وأشكيب بن عبدة الهمداني، والحسن بن المبارك، وسهل، والعباس بن معروف، وعلي بن الحسن الهمداني، وعلي بن سليمان، وعمارة ابن المهاجر، ومحمد بن العباس بن الوليد، ومحمد بن عيسى، ويعقوب بن يزيد، والخشاب.