المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين، وأمناء أبي، على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا، والسابقون في الآخرة.
ومنها: صحيحة جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
بشر المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء، أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست.
ومنها: صحيحة البقباق، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال: أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا: بريد بن معاوية العجلي، وزرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وأبو جعفر الأحول.
وأما الطائفة الثالثة: فهي عدة روايات، منها:
قال الكشي (67):
1 - " حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن امرأتي تقول بقول زرارة، ومحمد ابن مسلم في الاستطاعة، وترى رأيهما، فقال: ما للنساء وللرأي، والقول لهما أنهما ليس بشئ في ولايتي، قال: فجئت إلى امرأتي فحدثتها، فرجعت عن هذا القول ".
وهذه الرواية ضعيفة، بجبرئيل بن أحمد.
2 - " حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عيسى بن سليمان، وعدة، عن مفضل بن عمر، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله محمد بن مسلم كان يقول: إن الله لا يعلم الشئ حتى يكون ".