11931 - محمد بن نصير النميري:
قال الكشي (383): " قال أبو عمرو: وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير الفهري النميري، وذلك أنه أدعى أنه نبي رسول، وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم، ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، ويقول: إنه من الفاعل والمفعول به، أحد الشهوات والطيبات، وأن الله لم يحرم شيئا من ذلك، وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا، وغلام على ظهره، فرآه على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافترق الناس فيه بعده فرقا ".
وتقدم في ترجمة الحسن بن محمد بن بابا القمي: أن علي بن محمد العسكري، لعنه ولعن محمد بن نصير النميري، وفارس بن حاتم القزويني.
وقال الشيخ: " قال ابن نوح: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد، قال: كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، فلما توفي أبو محمد، ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان عليه السلام، وادعى له البابية، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له، وتبريه منه واحتجابه عنه، وادعى ذلك الامر بعد الشريعي، قال أبو طالب الأنباري: لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر، لعنه أبو جعفر (رضي الله عنه)، وتبرأ منه، فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر (رضي الله عنه)، ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا.
وقال سعد بن عبد الله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي، وأن علي بن محمد أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلو في أبي الحسن عليه