السلام، صبيحة عرسه ببنت المأمون، وكنت تناولت من الليل دواء، فأول من دخل عليه في صبيحته أنا، وقد أصابني العطش، وكرهت أن أدعو بالماء فنظر أبو جعفر عليه السلام في وجهي، وقال: أراك عطشان، قلت: أجل، قال: يا غلام أسقنا ماء، فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء مسموم، واغتممت لذلك، فأقبل الغلام ومعه الماء، فتبسم في وجهي، ثم قال: يا غلام ناولني الماء، فتناول الماء فشرب، ثم ناولني فشربت وأطلت عنده فعطشت، فدعا بالماء ففعل كما فعل في المرة الأولى، فشرب ثم ناولني وتبسم، قال محمد بن حمزة، فقال لي محمد بن علي الهاشمي: والله إني أظن أن أبا جعفر يعلم ما في النفوس، كما يقول الرفضة.
الارشاد: باب طرف من الاخبار عن مناقب أبي جعفر عليه السلام.
ورواها في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باختلاف يسير، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام (122)، الحديث 6.
11438 - محمد بن علي الهمداني:
وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات، تبلغ ثمانية عشر موردا.
فقد روى عن الرضا عليه السلام، وعن أبي سعيد الرقام، وأبي سعيد الشامي، والحسن بن علي الكسلان، والحسين بن أبي عثمان، وحنان، وحنان بن سدير، وسماعة بن مهران، وعبد الله بن سنان، وعلي بن عبد الله الحناط، وعمرو ابن عيسى، ومتعب، ووهيب بن حفص الكوفي، المعروف بالمنتوف.
وروى عنه إبراهيم بن هاشم، وأحمد بن أبي عبد الله، وسهل بن زياد، ومحمد بن أبي القاسم، ومحمد بن بندار، ومحمد بن عيسى، ومعلى بن محمد، والسياري.
أقول: محمد بن علي الهمداني هذا، هو محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني، المتقدم.