وروى الشيخ عن جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، وأبي عبد الله الحسين بن علي أخيه، قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رحمه الله، قال: سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (رضي الله عنه) بعد موت محمد بن عثمان العمري (قدس سره)، أن أسأل أبا القاسم الروحي (قدس الله روحه) أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام، أن يدعو الله أن يرزقه ولدا ذكرا، قال: فسألته، فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام، أنه قد دعا لعلي بن الحسين رحمه الله فإنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به، وبعده أولاد (إلى أن قال) فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه تلك السنة محمد بن علي وبعده أولاد. (الحديث). الغيبة: فيما ظهر من جهته عليه السلام من التوقيعات، الحديث 27.
ورواه الشيخ الصدوق، عن محمد بن علي الأسود، نحوه. كمال الدين:
الجزء 2، الباب 49، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام، الحديث 26.
وقال الشيخ: " قال ابن نوح: وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سورة القمي (رحمه الله) حين قدم علينا حاجا، قال: حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصايغ القمي، ومحمد بن أحمد بن محمد الصيرفي، المعروف بابن الدلال وغيرهما من مشايخ أهل قم، أن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه، فلم يرزق منها ولدا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء، فجاء الجواب إنك لا ترزق عن هذه، وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين (إلى أن قال) قال ابن سورة: كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله لبنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما، ويقولون لهما هذا الشأن خصوصية لهما بدعوة الامام لكما، وهذا أمر مستفيض في أهل قم ".