العطار مولى لبجيلة، ولكنه وصف في موضع من الاستبصار بالطائي، الجزء 1، باب أن المرأة إذا أنزلت وجب عليها الغسل، الحديث 345.
وهذا من غلط النسخة، أو أنه يصح نسبته إلى قبيلة طي أيضا.
والذي يدلنا أن المراد بن محمد بن عبد الحميد بن سالم العطار، أن الشيخ روى هذه الرواية بعينها في التهذيب، من دون توصيف بالطائي، الجزء 1، باب حكم الجنابة وصفة الطهارة منها، الحديث 319.
ولا شك في أن محمد بن عبد الحميد ينصرف إلى العطار كما عرفت.
ووصف أيضا بالنخعي في موضع من التهذيب، روى فيه عن سيف بن عميرة، وروى عنه موسى بن الحسن، الجزء 3، باب أحكام الجماعة، الحديث 181، ولا يبعد أن يكون هذا أيضا من غلط النسخة، أو أنه يصح نسبته إلى نخع بوجه، فإن المراد به أيضا هو، محمد بن عبد الحميد العطار، الذي روى عن سيف ابن عميرة في عدة موارد، وروى عنه موسى بن الحسن في مواضع، وقد وصف في بعضها محمد بن عبد الحميد بالبجلي، كما مر.
الامر الرابع: أنك قد عرفت أن محمد بن عبد الحميد نشأ في زمان الرضا سلام الله عليه، وبقي إلى زمان العسكري عليه السلام، وغير بعيد أنه أدرك شيئا من زمان الغيبة أيضا، فقد عد محمد بن أبي عبد الله الكوفي، فيما رواه الصدوق - قدس سره -، العطار فيمن رأى الحجة عليه السلام ووقف على معجزاته. كمال الدين: الجزء 2، الباب 44، في (ذكر من شاهد القائم عليه السلام)، الحديث 16.
وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف، بأبي المفضل، وابن بطة.
11056 - محمد بن عبد الحميد بن قبة:
قال ابن داود (1411) من القسم الأول: " محمد بن عبد الحميد بن قبة الرازي، أبو جعفر (لم - جش) متكلم، عظيم القدر، حسن العقيدة، كان معتزليا