السلام على الصفا يقول: إلهي في أعلى عليين اغفر لعلي بن يقطين.
جعفر بن معروف، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن الحسين كاتب علي بن يقطين، قال: أحصيت لعلي بن يقطين من وافى عنه في عام واحد مائة وخمسين رجلا، أقل من أعطاه منهم سبعمائة درهم وأكثر من أعطاه عشرة آلاف درهم ".
أقول: إن كثرة الروايات المادحة والدالة على جلالة علي بن يقطين أغنتنا عن التعرض لأسانيدها على أن بعضها صحيحة، وفيها الكفاية.
ويزيد على ما ذكره الكشي ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن علي بن يقطين، قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن التقصير بمكة؟ فقال: أتم وليس بواجب، إلا أني أحب لك ما أحب لنفسي. الكافي: الجزء 4، باب اتمام الصلاة في الحرمين، من كتاب الحج 200، الحديث 3.
بقي الكلام في أمور:
الأول: قد عرفت عن النجاشي أن علي بن يقطين لم يرو عن الصادق عليه السلام إلا حديثا واحدا، وقد مر عن الكشي روايته عن علي بن يقطين أنه رأى أبا عبد الله عليه السلام في الروضة، وعليه جبة خز سفر جلية، وقد يقال: إن هذا لا يجتمع مع ما ذكره الشيخ من أن له كتاب ما سئل عنه الصادق عليه السلام من الملاحم، ولكنه واضح البطلان، فإن علي بن يقطين إنما جمع السؤالات ولم يكن هو السائل كما توهم القائل. نعم، روى الشيخ باسناده، عن عبد الله بن بكير، عن بعض أصحابنا، عن علي بن يقطين، عن أبي عبد الله عليه السلام.
التهذيب: الجزء 1، باب حكم الحيض والاستحاضة، الحديث 476.
ولكن هذه الرواية بعينها مذكورة في الاستبصار: الجزء 1، عن عبد الله بن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام، باب الرجل هل يجوز له وطء المرأة إذا