حجر: " وقال ابن عيينة: قطع بشر بن مروان عرقوبيه في التشيع ".
ويرده: أنه لا عبرة بشهادة هؤلاء فإنهم كانوا ينسبون الرجل إلى التشيع، بل ربما يعاقبه بعض الولاة أو يقتله بإظهاره الولاء لأهل بيت النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
الوجه الرابع: ما في التفسير المنسوب إلى العسكري عليه السلام من أن عمارا الدهني رد ابن أبي ليلى شهادته، وقال له: " لا تقبل شهادتك لأنك رافضي، فبكى عمار وقال: نسبتني إلى مرتبة شريفة لست من أهلها، فقيل هذا للصادق سلام الله عليه، فقال: لو أن على عمار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات، وإنها لزيد في حسناته عند ربه حتى جعل كل خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرة. (إنتهى) ملخصا.
ويرده أن نسبة هذا التفسير إلى الإمام عليه السلام غير ثابتة، بل هي معلومة العدم، ويؤيد ذلك أن الصدوق قال في الفقيه: الجزء 3، باب نوادر الشهادات، الحديث 152، وروى عن أبي كهمس، أنه قال: تقدمت إلى شريك في شهادة لزمتني، فقال لي: كيف أجيز شهادتك وأنت تنسب إلى ما تنسب إليه، قال أبو كهمس: فقلت: وما هو؟ قال: الرفض، قال: فبكيت ثم قلت: نسبتني إلى قوم أخاف أن لا أكون منهم، فأجاز شهادتي، وقد وقع مثل ذلك لابن أبي يعفور ولفضيل سكرة (إنتهى)، فإن عدم تعرض الصدوق لذكر عمار يؤيد عدم صحة القصة المنسوبة إليه، والله العالم.
8647 - عمار بن رزيق:
الضبي الكوفي: أسند عنه، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (435).