انقطع عنها دم الحيض، الحديث 464.
وأيضا روى الشيخ باسناده، عن الحسين بن علي بن يقطين، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام. التهذيب: الجزء 5، باب نزول منى، الحديث 587، والطريق صحيح، وأيضا: روى الشيخ باسناده، عن محمد بن عيسى، عن علي ابن يقطين، عن أبي عبد الله عليه السلام. التهذيب: الجزء 7، باب من أحل الله نكاحه، الحديث 1199، والطريق صحيح أيضا.
وعلى ذلك فلا يتم ما ذكره النجاشي من أن علي بن يقطين لم يرو عن الصادق عليه السلام إلا حديثا واحدا.
ومن الغريب ما صدر عن بعض الأفاضل في المقام، حيث قال ما ملخصه:
إن علي بن يقطين ولد سنة (124) فهربت أمه به إلى المدينة ورجعت بعد ظهور الدولة العباسية، وبما إن ظهورها كان سنة (132) فكان عمر علي بن يقطين عند رجوعه من المدينة ثمان سنوات، فلم يكن قابلا للرواية عن أبي عبد الله عليه السلام!. وجه الغرابة أنه لا تنحصر رواية علي بن يقطين عن الصادق عليه السلام أن تكون بالمدينة قبل رجوعه منها، فيمكن أن تكون الرواية بعد ذلك، ولو كان في أيام تشرف علي بن يقطين للحج أو لزيارة قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
الثاني: أن ما ذكره الشيخ من أن يقطين كان يتشيع وكان يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد عليهما السلام ونم خبره إلى المنصور والمهدي لا يتم من وجهين:
الأول: أن يقطين لم يظهر أنه كان يتشيع، فضلا عن أن يحمل الأموال إلى جعفر الصادق عليه السلام، بل كان هو من دعاة بني العباس كما ذكره النجاشي، ويدل على أن يقطين لم يكن شيعيا ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي ابن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن